قوله تعالى:{قَالُواْ يَا أَبَانَا مَا لَكَ لاَ تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ 11 أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} لما اتفق إخوة يوسف على القول الثاني وهو إلقاؤه في قعر البئر ليهلك أو يضيع عادوا إلى أبيهم يعقوب متحيلين متواطئين على خداعه ليأذن همن في إرساله يوسف معهم فيتمموا فيه كيدهم ومكرهم ،فقالوا له مخادعين:{يَا أَبَانَا مَا لَكَ لاَ تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ} أي ما بالك لا تأمنا عليه فتبعثه معنا إذا خرجنا إلى الصحراء ونحن مؤتمنون عليه وناصحون في حفظه وكلاءته ،نحوطه ونرعاه ونرده إليك