{قَالُواْ يَا أَبَانَا مَا لَكَ لاَ تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ 11 أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ 12 قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَن تَذْهَبُواْ بِهِ وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ 13 قَالُواْ لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَّخَاسِرُونَ 14}
المفردات:
لناصحون: القائمون بمصالحه ،والناصح: المشفق المحب للخير .
التفسير:
11{قَالُواْ يَا أَبَانَا مَا لَكَ لاَ تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ} .
أي: قال إخوة يوسف لأبيهم محاولين استرضاءه ؛لاستصحاب يوسف معهم: يا أبانا !وهذا النداء فيه تلطف واستجلاب للعطف ،{مالك لا تأمنا على يوسف} .أي شيء جعلك لا تأمنا على يوسف وهو أخونا ونحن راغبون في خروجه معنا ؟!
{وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ} .لا نريد له إلا الود والخير .
وتوحي هذه الآية: بأنهم بذلوا محاولات قبل ذلك في اصطحابه معهم ،ولكنها جميعا باءت بالفشل .