/م11
{ قالوا يا أبانا مالك لا تأمنا على يوسف} يعنون أي شيء عرض لك من الشبهة في أمانتنا فجعلك لا تأمنا على يوسف ؟ وكانوا قد شعروا منه بهذا بعد ما كان من رؤيا يوسف ، ويظهر أنهم قد علموا بها ، كما أنه شعر منهم بالتنكر له على حد قول الشاعر:
......*** كاد المريب بأن يقول خذوني
{ وإنا له لناصحون} أي والحال إنا لنخصه بالنصح الخالص من شائبة التفريط أو التقصير ، أكدوا هذه الدعوى بالجملة الاسمية المصدرة بأن وتقديم"له "على خبرها واقترانه باللام .ولولا شعورهم بارتيابه فيهم لما احتاجوا إلى كل هذا التأكيد .