قوله تعالى:{ثُمَّ بَدَا لَهُم مِّن بَعْدِ مَا رَأَوُاْ الآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ}{بدا} ،يبدوا ؛أي ظهر .وفاعل{بدا} مصدر مقدر دل عليه الفعل{بدا} .وتقديره: ثم بدا لهم بداء .أي ظهر للعزيز وحاشيته في يوسف بداء أو رأي .وذلك من بعد ا رأوه من علامات ودلالات تبين براءة يوسف كقد القميص من دبر ،وشهادة الشاهد وتقطيع الأيدي بالسكاكين وغير ذلك من البينات التي تكشف عن براءة يوسف .والبداء أو الرأي الذي ظهر لهم هو أن يسجنوا يوسف لإرخاء الستر على هذه القصة التي أخذت تشيع في الناس وليكتموا منها ما أمكن كتمانه{حتى حين} أي يسجن إلى مدة يمكن فيها نسيان الخير .أو إلى الوقت الذي يرون فيه رأيهم في يوسف{[2238]} .