قوله:{إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ} اللام في يوسف للتوكيد .ويوسف مرفوع على الابتداء .{وأخوة} معطوف عليه .{أحب} خبر المبتدأ ؛أي قال إخوة يوسف لبعضهم مؤكدين: إن يوسف وأخاه ،وهو بنيامين وكان شقيقه وأصغر منه{أحب إلى أبينا منا ونحن عصبة} أي ونحن جماعة ؛إذ كانوا أحد عشر رجلا .قالوا ذلك بعد أن بلغهم خبر الرؤيا ،فتغيظوا بالغ التغيظ وأترعت قلبوهم بالحسد الخبيث ؛فراحوا يكيدون لأخيهم الكريم كيدا .
قوله:{إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ} أي لفي خطأ ،أو غلط ؛إذ أثر هذين الأخوين علينا ونحن كثيرون مع استوائنا جميعا في الانتساب إليه .