المفردات:
وأخوه: هو بنيامين .
عصبة: جماعة أقوياء لأحق بالمحبة .وقال البيضاوي: تطلق العصبة على: الجماعة من الرجال عشرة فصاعدا ،أطلق عليهم ذلك ؛لأن الأمور تعصب بهم ،أي: تشتد وتقوى .
ضلال مبين: خطأ بين واضح .
التفسير:
7{إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ} .
حين قالوا: والله !إن يوسف وأخاه بنيامين ،وهما صغيران ضعيفان ،أحب إلى أبينا منا ،مع أننا جماعة قوية يشتد بنا ساعده ،فما باله يحبهما أكثر من حبه لنا ،ويؤثر القلة على الكثرة ؟!
إن أبانا لفي خطأ واضح ،مجاف للصواب في ذلك ؛بإيثار يوسف وأخيه علينا بالمحبة ،وتركه العدل والمساواة في المحبة ،وفاتهم أن الفضل في الرجال ليس بالكثرة بل بسمو الروح ،وصفاء النفس ،وغلبة الخير ،وكل ذلك كان في يوسف وشقيقه بنيامين ،وقد اجتمع إلى ذلك ما دلت عليه رؤيا يوسف عليه السلام ،من الجاه العظيم ،والعز الرفيع الذي ينظره عند الله والناس ،فكان ذلك كله باعثا على أن يؤثرهما يعقوب عليه السلام ؛بمزيد من الحب أكثر من بقية إخوتهما ؛فحقدوا عليهما ،وتآمروا على يوسف ؛ليخلوا لهم وجه أبيهم .