{لَّقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِّلسَّائِلِينَ 7إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ 8 اقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُواْ مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ 9 قَالَ قَآئِلٌ مَّنْهُمْ لاَ تَقْتُلُواْ يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ 10} .
المفردات:
آيات: عبر أو علامات ودلائل على قدرة الله تعالى وحكمته في كل شيء لمن سأل عنهم وعرف قصتهم .
للسائلين: الذين سألوا عن قصتهم من أهل مكة .
التفسير:
6{لَّقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِّلسَّائِلِينَ} .
تأتي هذه الآية في مقدمة قصة يوسف من أول السورة إلى آخرها ،وقد سبق هذه الآيات حديث عن رؤيا يوسف ،ثم تمضي الآيات وكأنها سبيل إلى تحقيق هذه الرؤيا ؛فلولا كيد إخوة يوسف ومكرهم به ،لما ألقى في الجبّ ،ولولا أنه ألقى في الجب ؛لما حمله الركب المسافر ،ولولا ذلك ؛لما تم بيعه إلى عزيز مصر ،ولولا بيعه إلى عزيز مصر ؛لما راودته زليخا عن نفسه ،ولولا هذه المراودة لما دخل السجن ،ولولا دخوله السجن ؛لما فسر رؤيا نديم الملك ،ثم فسر رؤيا الملك ،ولولا تفسير رؤيا الملك ؛لما جعل على خزائن الأرض ،ولولا أنه جعل على خزائن الأرض ؛لما تعرف على إخوته ،ثم جاءوا إليه بعد ذلك مع أبيه وأمه ،حيث سجدوا له جميعا ،وتحققت رؤياه ،ثم شكر الله على ما أنعم به عليه ،وطلب منه حسن الختام والوفاة على الإسلام .
ومعنى الآية: تالله !لقد كان فيما حدث بين يوسف وإخوته لأبيه عبرة ومواعظ لكل من سأل عن قصتهم ،وفتح قلبه للانتفاع بما فيها من حكم وأحكام تشهد بصدق محمد صلى الله عليه وسلم ،وهو النبي الأمي الذي سئل عن هذه القصة فجاء بها متتابعة متناسقة ،تدل على أنها وحي من السماء .