قوله:{عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ} الله يعلم ما غاب عن خلقه وما شهدوه .وذلك تنبيه من الله على انفراده بعلم ما استتر أو خفي عن الناس .وهو سبحانه وتعالى محيط ببواطن الأمور مما لا يعلمه أحد سواه .وهو سبحانه{الكبير} الذي ما من شيء إلا هو دونه .والمراد بالكبر في حق الله ما كان في قدرته البالغة وعلمه المحيط الكامل وإرادته المطلقة التي لا تمنع منها حدث أو فعل .وهو سبحانه{المتعال} أو المتعالي في الأصل .وقد حذفت الياء للتخفيف .وهو من العلو .ومعناه المستعلي على كل شيء والمنزه عن صفات المخلوقين{[2322]} .