{الْمُتَعَالِ}: المستعلي على كل شيء .
{عَالِمُ الْغَيْبِ} الذي لا يدركه الحس ،في الحاضر والمستقبل ،{وَالشَّهادَةِ} الذي يمثل الحضور الحسّي للأشياء التي لا يمتنع فيها الإدراك البسيط بأدوات الإحساس ،{الْكَبِيرُ} الذي يصغر كل مخلوقٍ أمام حجم عظمته ،ويتصاغر كل عظيم عنده ،{الْمُتَعَالِ} الذي لا يبلغ أحدٌ علو شأنه ورفعة قدره ،فهو المتعالي على كل شيء من حقيقة موقع العلو الذاتيّ في وجوده .وهذا ما يجعلنا نقف أمام جلاله العظيم ،في خشوع العبد أمام سيّده ،والمخلوق أمام خالقه ،لنشعر بأنه يحيط بكل شيءٍ لدينا وفينا ومعنا وحولنا من كل ما خفي وما ظهر ،فلا يغيب عن علمه شيء ،ولا يقترب من علوّه وعظمته شيء ،