{وَسَارِبٌ}: السارب: الجاري بسرعة .
{سَوَآءٌ مِّنْكُمْ مَّنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ} لأن الإنسان هو الذي يختلف عنده حال الجهر وحال السرّ من خلال ارتباط وعيه للمسموعات بأدوات السمع عنده .أما الله الذي أحاط بسر الإنسان ،حتى عندما يكون قوله فكرةً في الذهن ،فإن الجهر والسر يتساويان في موقع علمه ،{وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِالليْلِ} يستتر بظلامه فلا يراه أحدٌ{وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ} بما يظهره نور النهار في ملامحه ومظاهر حركته ،لأن الظلام قد يحجب عن الإنسان معرفة ما في داخله ،ولكنه لا يحجب عن الله ذلك ،لأنه مطّلعٌ عليه بحضوره عنده ،لأن الأشياء كلها حاضرة لديه في كل مواقع علمه .