المفردات:
عالم الغيب والشهادة: يعلم ما غاب عن الحس ما لا تدركه الحواس ولا يعلم ببداهة العقل ،كما يعلم الحاضر المشاهد .
الكبير المتعال: العظيم الشأن ،المستعلي على كل شيء في ذاته وفي صفاته وفي أفعاله .
التفسير:
{عالم الغيب والشهادة ...} .
إنه سبحانه مطلع على السر والنجوى ،محيط علمه بكل غائب وحاضر ،مطلع على ما هو غائب لا تدركه الأبصار من عوالم لا نهاية لها ،ومن أفلاك وملائكة وجن وقوى خفية ،{وما يعلم جنود ربك إلا هو}( المدثر:31 ) ،ومطلع أيضا على الظاهر المشاهد ،ثم هو يجازى ويحاسب الجميع ،قال تعالى:{يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور* والله يقضي بالحق والذين يدعون من دونه لا يقضون بشيء إن الله هو السميع البصير}( غافر:20 ، 19 ) .
{الكبير المتعال} .
أي: هو العظيم الشأن ،المستعلي على كل شيء بقدرته وجبروته ،وهو وحده الذي له التصرف في ملكوته .
{المتعال} .الذي يجل عما وصفه به الخلق من صفات ،ويستعلي على ما سواه في ذاته وصفاته وأفعاله .