قوله: ( وجعلوا لله أندادا ليضلوا عن سبيله ) ( أندادا ) يعني شركاء .ومفرده نديد .وهو النظير .ونقول: ندّ البعير يند ،ندادا وندودا ؛إذ نفر وذهب على وجهه شاردا .ومنه قوله: ( يوم التناد ){[2399]} أي اتخذوا مع الله آلهة شركاء في العبادة والخضوع والتوجه ليضلوا الناس بذلك عن دين الله الحق ،دين التوحيد الخالص والتوجه الكامل صوب إله أحد خالق قادر .
قوله: ( قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار ) الأمر بالتمتع إشارة إلى الاستخفاف بملاذ الحياة الدنيا والتقليل من شأنها ؛فإنها متاع .فضلا عما تتضمنه الآية من التوبيخ والتهديد والوعيد للمشركين .يبين ذلك قوله: ( فإن مصيركم إلى النار ) إنكم مردودون وصائرون إلى عذاب النار .{[2400]}