وقوله:( وجعلوا لله أندادا ليضلوا عن سبيله ) أي:جعلوا له شركاء عبدوهم معه ، ودعوا الناس إلى ذلك .
ثم قال تعالى مهددا لهم ومتوعدا لهم على لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم -:( قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار ) أي:مهما قدرتم عليه في الدنيا فافعلوا ، فمهما يكن من شيء ( فإن مصيركم إلى النار ) أي:مرجعكم وموئلكم إليها ، كما قال تعالى:( نمتعهم قليلا ثم نضطرهم إلى عذاب غليظ ) [ لقمان:24] وقال تعالى:( متاع في الدنيا ثم إلينا مرجعهم ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون ) [ يونس:70] .