قوله تعالى:{هو الذي أنزل من السماء ماء لكن منه شراب ومنه شجر فيه تسيمون ( 10 ) ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون ( 11 )} وهذا صنف آخر من أنعم الله امتنّ بها سبحانه على عباده وهو الماء بكل فوائده ومنافعه .والمعنى: أن الله هو الذي أنزل من السماء ماء المطر ؛ليكون غيثا يُغاث به الناس فمنه شرابهم واستقاؤهم .وبسببه ينبت الشجر .وهو مطلق النبات على اختلاف أنواعه ( فيه تسيمون ) من السوم وهو الرعي .سامت الماشية أي رعت .والسائمة التي ترعى بنفسها حيث شاءت .وأسامها صاحبها ،أي أخرجها إلى المرعى{[2501]} .و ( تسيمون ) ،أي ترعون أنعامكم فتستفيدون منها اللحم والدر والنسل وغير ذلك من المنافع .