ولما كان أشرف أجسام العالم السفلي ،بعد الحيوان ،النبات ،تأثر ما مر من الإنعام بالأنعام والدواب ،التي يستدل بها على وحدته تعالى ،بذكر عجائب أحوال النبات ،للحكمة نفسها ،فقال سبحانه:
/ [ 10]{ هو الذي أنزل من السماء ماء لكم منه شراب ومنه شجر فيه تسيمون 10} .
{ هو الذي أنزل من السماء} أي المزن{ ماء لكم منه شراب} يسكن بحرارة العطش{ ومنه شجر} أي ومنه يحصل شجر .والمراد به ما ينبت من الأرض ،سواء كان له ساق أو لا ،{ فيه تسيمون} أي ترعون أنعامكم .