قوله: ( يوم يدعوكم فتستجيون بحمده ) ( يوم ) ،منصوب بفعل مقدر ،والتقدير: اذكروا يوم يدعوكم .وقيل: منصوب على أنه ظرف .والتقدير: نعيدكم يوم يدعوكم{[2696]} .
والمعنى على التقدير الأول: اذكروا أيها الناس يوم يدعوكم ربكم إلى الخروج من قبوركم يوم القيامة حيث الحساب والجزاء فتستجيبون لله بأمره وندائه لكم إلى المحشر وأنتم تقولون: سبحانك اللهم وبحمدك .( وتظنون إن لبثتم إلا قليلا ) أي يوم تقومون من قبوركم تحسبون أنكم لم تمكثوا في الدنيا إلا زمانا قليلا .أو لم تمكثوا في القبر إلا قليلا .وذلك بعد معاينة القيامة بأهوالها الجسام وقوارعها المزلزلة العظام .وإذ ذاك يستصغر الظالمون الحياة الدنيا ويعلمون أنها قصيرة ومهينة{[2697]} .