/م49
المفردات:
فتستجيبون: أي: تجيبون الداعي .
إن لبثتم: أي: ما لبثتم .
التفسير:
{يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنون إن لبثتم إلا قليلا} .
وهو مشهد يصور أولئك المكذبين بالبعث المنكرين له ،وقد قاموا يلبون دعوة الداعي ،وألسنتهم تلهج بحمد الله ،ليس لهم سوى هذه الكلمة من قول ولا جواب .
وهو جواب عجيب ممن كانوا ينكرون يوم البعث كله وينكرون الله ،فلا يكون لهم جواب إلا أن يقولوا: الحمد لله ،الحمد لله .
ويومئذ تنطوي الحياة الدنيا كما ينطوي الظل:
{وتظنون إن لبثتم إلا قليلا} .أي: وتظنون حين تقومون من قبوركم أنكم ما أقمتم في دار الدنيا إلا زمنا قليلا .
ومثل الآية قوله تعالى:{ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون} .( الروم: 55 ) .
قال الحسن: المراد: تقريب وقت البعث ،فكأنك بالدنيا ولم تكن ،وبالآخرة ولم تزل .