( كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة ) الله يمتحن عباده بمختلف وجوه الفتن سواء في ذلك الشر أو الخير ،حتى يتبين الصابر من الفاجر ،أو يتبين الشاكر من الكافر ( جاحد النعمة ) فهو سبحانه يمتحن الناس بالغنى والفقر ،أو بالصحة والسقم ،أو بالشدة والرخاء .وهذه الوجوه المتباينة من ضروب البلاء تكشف عن عزيمة الإنسان المبتلى ،ومدى اقتداره على الثبات والاحتمال عند مداهمة الفتن سواء في الخير كنعمة المال والصحة والسلطان والشباب ،أو الشر كالفقر والمرض والذل والهرم .ثم يؤول الجميع بعد ذلك إلى ربهم ليلاقوا الجزاء .وهو قوله: ( وإلينا ترجعون ) .