{ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} .
{ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ} أي نختبركم بما يجب فيه الصبر من المصائب ،وما يجب فيه الشكر من النعم{ فِتْنَةً} أي اختبارا .وهو مصدر مؤكد ( لنبلوكم ) من غير لفظه{ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} ،أي فنجازيكم على حسب ما يوجد منكم من الصبر أو الشكر .قال الزمخشري:وإنما سمي ذلك ابتلاء ،وهو عالم بما سيكون من أعمال العالمين قبل وجودهم ،لأنه في صورة الاختبار .أي فهو استعارة تمثيلية .قال القاضي:وفي الآية إيماء بأن المقصود من هذه الحياة الابتلاء والتعريض للثواب والعقاب تقريرا لما سبق .وقدم الشر لأنه اللائق بالمنكر عليهم .