قوله تعالى:{ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزءون ( 41 ) قل من يكلؤكم بالليل والنهار ومن الرحمان بل هم عن ذكر ربهم معرضون ( 42 ) أم لهم آلهة تمنعهم من دوننا لا يستطيعون نصر أنفسهم ولا هم منا يصحبون ( 43 )} هذه تسلية من الله لرسوله مما أصابه من أذى المشركين وصدهم عنه وتكذيبهم له ،فالله جل وعلا يبين لرسوله ( ص ) كيلا يبتئس مما أصابه أن ما سبقك من النبيين والمرسلين قد أصابهم مثل ما أصابك من الأذى ؛فقد استهزأ بهم المشركون المكذبون ( فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزءون ) فقد كان المشركون يستهزئون بالعذاب فضلا عن تكذيبه ؛أي نزل بالذين كانوا يسخرون من رسلهم العذاب الذي كانوا يستبعدون نزوله ويسخرون منه .