/م37
41 - وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُم مَّا كَانُوا بِهِ يستهزئون .
حاق: حل ونزل .
تبين الآية: جانبا من سنن الله الإلهية ؛ذلك أن بعض الرسل الكرام سخر منهم قومهم ؛واستهزءوا بهم ،فأنزل الله بالمستهزئين العذاب الماحق ،والعقاب الرادع ،الذي كانت الرسل تخوفهم نزوله .
قال تعالى متحدثا عن نوح عليه السلام: وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُواْ مِنْهُ قَالَ إِن تَسْخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ * فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ .( هود: 38 ،39 ) .
ومن لوازم مدلول الآية ،ما يأتي:
إذا كان العذاب قد نزل بالمستهزئين بالرسل فيما سبق ؛فلن يعدو أن يكون أمر هؤلاء الكفار كأمر أسلافهم ،من الأمم المكذبة لرسلها ،فينزل بهم من عذاب الله وسخطه مثل ما نزل بمن قبلهم .