التّفسير
لاحظنا في الآيات السابقة أنّ المشركين والكفّار كانوا يستهزؤون برسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ،وهذا دأب كلّ الجهّال المغرورين ،إنّهم يأخذون الحقائق المهمّة الجديّة مأخذ الهزل والاستهزاء .
فتقول الآية الأُولى تسلية للنّبي: لست الوحيد الذي يستهزأ به ( ولقد استهزىء برسل من قبلك ) ولكن في النهاية نزل بهم العذاب الذي كانوا يستهزؤن به ( فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزؤون ) وبناءً على هذا فلا تدع للغمّ والحزن إلى نفسك طريقاً ،وينبغي أن لا تترك مثل أعمال الجاهلين هذه أدنى أثر في روحك الكبيرة ،أو تخلّ بإرادتك الحديديّة الصلبة .