ممّا يلفت النظر أنّ العقوبة الإلهيّة لا يعيّن وقتها دائماً ( بل تأتيهم بغتةً فتبهتهم فلا يستطيعون ردّها ) وحتّى إذا استمهلوا ،وطلبوا التأخير على خلاف ما كانوا يستعجلون به إلى الآن ،فلا يجابون ( ولا هم ينظرون ) .
ملاحظة
جملة ( بل تأتيهم بغتةً فتبهتهم ) قد تشير إلى أنّ عذاب القيامة وعقوباتها تختلف جميعها عن عذاب الدنيا ،فنقرأ مثلا حول النّار: ( نار الله الموقدة التي تطّلع على الأفئدة ){[2513]} ،أو نقرأ في شأن وقود النّار: ( وقودها الناس والحجارة ){[2514]} .
ومثل هذه التعبيرات توحي بأنّ نار جهنّم تأتي على حين غفلة فتُبهت الناس .