قوله:{وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين} أراد المجرمون أن يكيدوا لإبراهيم أعظم كيد وذلك بإلقائه في النار .لكن الله ردهم إلى الخزي والخسران ؛إذ جعل كيدهم في نحورهم فأبطل ما راموه لإبراهيم من سوء الكيد .وقيل: سلّط الله عليهم ما هو أحقر خلقه وأضعفه وهو البعوض ؛بأكل لحومهم وشحومهم وشرب دمائهم ،وسلّط الله على نمروذ بعوضة قد دخلت من منخره إلى دماغه فجعلت تضطرب فيه وتنهشه وهو يصطرخ من شدة الألم اصطراخا ،وقد ظل على حاله كهذه مدة طويلة من الوقت حتى مات{[3045]} .