قوله تعالى:{وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين} [ الأنبياء: 70] .
قاله هنا: بلفظ"الأخسرين "وفي الصافات({[426]} ) بلفظ"الأسفلين "،لأن ما هنا تقدّمه أن إبراهيم كادهم ،وأنهم كادوه ،وأنه غلبهم في الكيد ،فخسرت تجارتهم حيث كسر أصنامهم ،ولم يبلغوا من إحراقه مرادهم ،فناسب ذكر{الأخسرين} .
وما في الصافات: تقدّمه{قالوا ابنوا له بنيانا فألقوه في الجحيم} [ الصافات: 97] فأجّجوا نارا عظيمة ،وبنوا بنيانا عظيما ،ورفعوا إبراهيم إليه ورموه منه إلى أسفل ،فرفعه الله إليه ،وجعلهم في الدنيا من الأسفلين ،وردّهم في العقبىأسفل سافلين ،فناسب ذكر الأسفلين .