{وَأَرَادُواْ بِهِ كَيْداً} في ما أرادوا اتهامه به ،ومن إصدار الحكم عليه وتنفيذه ليقتلوه ويحرقوه ،{فَجَعَلْنَاهُمُ الأخْسَرِينَ} الذين واجهوا المعجزة الإلهية بالإحباط والسقوط عندما رأوا كيدهم من دون تأثير ولا نتيجة ،بل ربما كان ذلك موجباً لإيمان الناس بهذا الفتى الذي يتصرف بطريقة عقلانية تجلب انتباه الناس إليه وإلى كلماته ،بحيث ،لولا قوة تأثير التقاليد على قناعاتهم ،لكان له شأن آخر في حياتهم ،فكيف تكون الحال ،وهو الآن في موقع الإنسان العجائبي الذي يحمل في اللهب الأحمر الناري سرّ المعجزة في هذه البرودة المنعشة .وهكذا يريد الله أن يعزز موقع رسوله في قلوب الناس من حوله بما يؤكده من الدفاع عنه في خط التحديات الكافرة المضادة .