ويقول الله سبحانه في آخر آية من الآيات محلّ البحث على سبيل الاستنتاج باقتضاب: أنّهم تآمروا عليه ليقتلوه ولكن النتيجة لم تكن في صالحهم ( وأرادوا به كيداً فجعلناهم الأخسرين ) .
لا يخفى أنّ الوضع قد اختلف تماماً ببقاء إبراهيم سالماً ،وخمدت أصوات الفرح ،وبقيت الأفواه فاغرة من العجب ،وكان جماعة يتهامسون علناً فيما بينهم حول هذه الظاهرة العجيبة ،وأصبحت الألسن تلهج بعظمة إبراهيم وربّه ،وأحدق الخطر بوجود نمرود وحكومته ،غير أنّ العناد ظلّ مانعاً من قبول الحقّ ،وإن كان أصحاب القلوب الواعية قد استفادوا من هذه الواقعة ،وزاد إيمانهم مع قلّتهم .
/خ70