قوله: ( ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض ) وذلك تعليل لما يُلقيه الشيطان .وهو أن ذلك الإلقاء من الشيطان فتنة يفتتن بها الذين في قلوبهم شك وزيغ ونفاق .وكذلك القاسية قلوبهم .وهم المشركون المعاندون .فإن قلوبهم صلدة كزّة لا تلين للصواب ،وطبائعهم بور لا تستمرئ الهداية والحق .إنما تستمرئ الضلال والاعوجاج والباطل .
قوله: ( وإن الظالمين لفي شقاق بعيد ) أي أن المشركين المعاندين سادرون في الضلال والغي وهم بعيدون كل البعد عن صراط الله المستقيم ومنهجه الحكيم .