قوله: ( ثاني عطفه ) ( ثاني ) ،منصوب على الحال{[3077]} ؛أي لاوي عطفه وعطف الشيء ،جانبه{[3078]} ،أو لاوي رقبته .وهو كناية عن الإعراض الاستكبار ( ليضل عن سبيل الله ) اللام ،لام العاقبة .أي يجادل بالباطل فيضل الناس عن دينه ويغويهم ،وقيل: لام التعليل .فإضلال الناس عن دينهم علة للجدال من غير علم ولا هداية ولا وحي .
قوله: ( له في لدنيا خزي ) أي هوان وذلة بما يُسام من قبيح السيرة ومن سوء الذكر على ألسنة المسلمين دوام الدهر .ولسوف يُسام يوم القيامة شديد العاب بما يجده من فظاعة التحريق وهو قوله سبحانه: ( ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق ) .