قوله: ( أم تسألهم خرجا فخراج ربك خير ) الخرج والخراج ،بمعنى الإتاوة ،أو ما يحصل من غلة الأرض{[3186]} ؛والمراد به هنا الأجر على أداء الرسالة وتبليغهم إياها والسؤال على سبيل التوبيخ للمشركين .والمعنى: أم يزعمون أنك تسألهم أجرا على تبليغهم دعوة الله فأعرضوا عنك وأبو أن يؤمنوا بك ( فخراج ربك خير ) أي فرزق ربك من جزيل الثواب وحسن العاقبة على ابتغاء رضوانه خير لك مما
عند هؤلاء الضالين الجاهلين قوله: ( وهو خير الرازقين ) الله جل وعلا خير من يعطي الرزق والأجر على العمل .فلا يقدر أحد أن يعطي مثل عطائه ،أو يؤجر مثل أجره ،أو ينعم كإنعامه .