/م63
72 - أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ .
خرجنا: جعلا وأجرا .
انتقال إلى توبيخ آخر يوبخ به سبحانه وتعالى الكافرين ،على عدم إيمانهم بما جاء به الرسول من الحق دون أن يسألهم عليه أجرا ،أي: أتسألهم أجرا على تبليغ الرسالة ،فبسبب ذلك لا يؤمنون بك ،ولأجله يعرضون عن رسالتك ؟
والمراد: أنك لا تسألهم أجرا ،فإن ما رزقك الله في الدنيا والعقبى خير من ذلك ،لسعته ودوامه ،ولأنك تحتسب أجره عند الله لا عندهم ،وكيف ينتظر أجر المخلوقين ،من تعلق قلبه بما عند الله ،وما عند الله خير وأبقى وهو خير الرازقين .فعطاء الله تعالى لا يماثله عطاء ؛لأن الأرزاق المادية والمعنوية منه تعالى ،ولا يقدر أحد أن يرزق مثل رزقه ،ولن يستطيع أن ينعم قدر إنعامه