وقوله:( أم تسألهم خرجا ):قال الحسن:أجرا . وقال قتادة:جعلا ( فخراج ربك خير ) أي أنت لا تسألهم أجرة ولا جعلا ولا شيئا على دعوتك إياهم إلى الهدى ، بل أنت في ذلك تحتسب عند الله جزيل ثوابه ، كما قال:( قل ما سألتكم من أجر فهو لكم إن أجري إلا على الله ) [ سبأ:47] ، وقال:( قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين ) ، وقال:( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) [ الشورى:23] ، وقال تعالى:( وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون ) [ يس:20 ، 21] .