قوله: ( وهو الذي يحيي ويميت ) الله الذي أحيى الخلق بعد موتتهم الأولى .إذا كانوا ماء فأنشأهم أطوارا بدءا بالنطفة المستقذرة المهينة حتى الإنسان السميع العاقل البصير ،ثم يصيرون بعد ذلك إلى الموت مرة أخرى حيث الرفات والرميم .
قوله: ( وله اختلاف الليل والنهار ) أي جعلها مختلفين متعاقبين يطلب كل منهما الآخر حثيثا ،لا يفتران إلى يوم القيامة .وذلك مما من الله به على عباده فعرّفهم نعمه وعجائب خلقه .
قوله: ( أفلا تعقلون ) أفلا تتدبرون كل هذه الآيات والدلائل لتوقنوا أن الله هو الحق ،وأنه هو خالقكم ورازقكم وباعثكم يوم القيامة بعد الممات .