ولهذا قال:( وهو الذي يحيي ويميت ) أي:يحيي الرمم ويميت الأمم ، ( وله اختلاف الليل والنهار ) أي:وعن أمره تسخير الليل والنهار ، كل منهما يطلب الآخر طلبا حثيثا ، يتعاقبان لا يفتران ، ولا يفترقان بزمان غيرهما ، كقوله تعالى:( لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون ) [ يس:40] .
وقوله:( أفلا تعقلون ) أي:أفليس لكم عقول تدلكم على العزيز العليم ، الذي قد قهر كل شيء ، وعز كل شيء ، وخضع له كل شيء .