قوله: ( يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين ) ( يوم ) منصوب بفعل تقديره: اذكر .والمراد باليوم هنا ساعة الاحتضار وهو الموت .وقيل: حين تقوم القيامة ( لا بشرى يومئذ للمجرمين ) أي لا يرى المجرمون الملائكة في يوم خير لهم .بل يرونهم عندما يبشرونهم بالنار والويل وسوء المصير .
والمعنى: اذكر حين يرى المكذبون ملائكة الموت أو العذاب يوم القيامة فلا بشرى حينئذ لهم ؛أي يمنعون التبشير بالفوز أو النجاة .
قوله: ( ويقولون حجرا محجورا ) والحجر ،مصدر وهو المنع .ويأتي الحجر بمعنى العقل ؛لأنه يمنع صاحبه .و ( محجورا ) ،تأكيد المعنى الحجر{[3311]} ؛أي تقول لهم الملائكة: حراما محرما عليكم البشرى بالخير أو الفلاح .وإنما البشرى للمؤمنين ؛إذ تستقبلهم الملائكة بما يسرهم ويبهجهم من البشائر الحسنة .