وقد أجاب القرآن على رغبتهم في رؤية الملائكة عندما ينزلون إلى الأرض أمامهم بأنهم سيرون الملائكة ،ولكن في عالم آخر ،وهو عالم القيامة ،غير أن ذلك لن يكون مريحاً لهم ،بل سيجلب الشعور بالخوف في مواقع الخطر من خلال أعمالهم السيئة في الدنيا{يَوْمَ يَرَوْنَ الْملائِكَةَ لاَ بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ} لأنهم لم يقدّموا أيّ عملٍ في طاعة الله مما يمكن أن يجلب لهم البشرى من الملائكة ،كما يفعلون مع المؤمنين المتقين{وَيَقُولُونَ حِجْراً مَّحْجُوراً} .هكذا يتحدث القرآن عن قول المشركين في ذلك اليوم ،إذا رأوا الملائكة ،بهذه الكلمة ،{حِجْراً مَّحْجُوراً} أي لنكن في معاذٍ منكم مما تقصدوننا به من العذاب ،أو عن قول الملائكة للمشركين هذه الكلمة ،حرام عليكم سماع البشارة بالجنة وبالنجاة أو ما شابه ذلك .