قوله:{إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ}{ما}: فيها وجهان: أحدهما: أن تكون ما بمعنى الذي ،وهو في موضع نصب للفعل يعلم .وتقديره: إن الله يعلم الذين يدعونه من دونه من شيء ،والمراد: إن الله يعلم ضعف ما يعبدون من دونه .
ثانيهما: أن تكون{ما} استفهامية في موضع نصب للفعل{يدعون} .وتقديره: أي شيء تدعون من دونه{[3570]} وقيل:{ما} نافية .فيكون المعنى: إن الله يعلم أنكم تدعون من دونه من شيء ؛أي ما تعبدون ليس بشيء .
قوله:{وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} الله القوي القهار ،ينتقم من المجرمين والظالمين الذين يضلون عن سبيل الله ويتخذون من دونه أولياء يركنون إليهم .وهو سبحانه حكيم في تصريف الأمور للخلق ،فهو مهلك الطغاة والمشركين ،وممتحن الصابرين وراحمهم بفضله وإحسانه .