قوله: ( أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ) الإشارة عائدة إلى المتقين الذين سبق وصفهم بما وصفهم به .
فهؤلاء ( جزاؤهم ) أي ثوابهم الذي أعطاهم الله إياه يتجلى في أمرين: أحدهما الأمن من العقاب .وذلك في غفران الله وعفوه عن نوبهم .
ثانيهما: إيصال الثواب .وذلك فيما أعده الله لهؤلاء من جنات .وهي البساتين تجري خلال أشجارها الأنهار .إلى غير ذلك من وجوه الخيرات والثمرات واللذات فضلا عن رضوان الله يغشى أهل الجنة ليذيقهم به كمال البهجة والحبور .
ويكتمل هذا النعيم الرخي الوارف بخير ما تكتمل به النعائم واللذات وذلك بديمومة الحال وبقائه .وذلكم الخلود الذي قال الله فيه: ( خالدين فيها ونعم أجر العالمين ) .