{ أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها النهار خالدين فيها}أي أولئك الذين اتصفوا بهذه الصفات بسببها قد استحقوا برحمة الله تعالى جزاءهم وهو ثلاثة:أعلاها مغفرة من ربهم الذي خلقهم وهذه المغفرة دليل رضاه ، وهو أعلى جزاء ، والثاني الجنات التي تتوافر فيها أنواع النعيم ، وثالثها الخلود ، فهو نعيم ليس على مظنة الانتهاء ، إذ عن توقع الزوال ينقص من قدره ، ولذلك قال بعد ذلك سبحانه:{ ونعم اجر العاملين}أي ذلك الجزاء جدير بأن يرغب فيه ، ويتنافس فيه المتنافسون ، ويطلبه كل عارف لحقيقته لم تلهه الدنيا بما فيها ، فذلك المدح للحث على طلبه والعمل على استحقاقه وعدم التخلف عن الاتجاه إليه ، اللهم اغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين .