قوله: ( ولكن الذين اتقوا ربهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار ) ( لكن ) أداة استدراك بعد نفي{[674]} أي أن المتقين خلاف المشركين الذين ظلموا أنفسهم بتقلبهم في البلاد ،فالمتقون مطيعون لله مستمسكون بدينه وشرعه ،فهم بذلك يستحقون الجنة لتكون لهم النعيم الدائم والجزاء العظيم المقيم .
قوله: ( خالدين فيها نزلا من عند الله ) ( خالدين ) ،منصوب على الحال .و ( نزلا ) منصوب على المصدر المؤكد ،والتقدير: انزلوها نزلا .وقيل: منصوب على الحال من جنات .{[675]}
ويراد بالنزل ،ما يهيأ للنزيل من طعام وشراب وإتحاف .والنزيل أو النازل بمعنى الضيف .خير للأبرار- وهم المؤمنون الأتقياء- مما يجمعه الفجار ويتقلبون فيه من المتاع الدنيوي القليل الزائل .