جملة{ لكن الذين اتقوا ربهم} إلى آخرها افتتحت بحرف الاستدراك لأنّ مضمونها ضدّ الكلام الذي قبلها لأنّ معنى{ لا يغرنّك} إلخ وصف ما هم فيه بأنّه متاع قليل ،أي غير دائم ،وأنّ المؤمنين المتّقين لهم منافع دائمة .
وقرأ الجمهور: لكنْ بتخفيف النون ساكنة مخفَّفة من الثقيلة وهي مهملة ،وقرأه أبو جعفر بتشديد النون مفتوحة وهي عاملة عمل إنَّ .
والنُزُل بضم النون والزاي وبضمّها مع سكون الزاي ما يعدّ للنزيل والضيف من الكرامة والقِرى ،قال تعالى:{ ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدّعون نزلاً من غفور رحيم}[ فصلت: 31 ،32] .
و ( الأبرار ) جمع البَرّ وهو الموصوف بالمبرّة والبِرّ ،وهو حسن العَمل ضدّ الفجور .