ثم يتهدد الله هؤلاء المفترين الدجاجلة ويتوعدهم بالتنكيل والثبور مما نستشفه من كلمات القرآن الحكيم في أسلوبه المؤثر المعجز إذ يتدفق منه التخويف المرعب لهؤلاء المفترين المغرورين ،فقال سبحانه: ( فكيف إذا جمعناهم ليوم لا ريب فيه ووفيت كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون ) أي كيف تكون حال هؤلاء الذين قتلوا الأنبياء والعلماء إذا جيء بهم يوم القيامة ليلاقوا الحساب والعذاب .وذلك واقع لا محالة ولا شك فيه .ويومئذ توفى كل نفس ما عملت من خير أو شر{[437]} .