قوله:{ فكيف إذا جمعناهم ليوم لا ريب فيه} تفريع عن قوله:{ وغرهم في دينهم} أي إذا كان ذلك غروراً فكيف حالهم أو جزاؤهم إذا جمعناهم ووفيناهم جزاءهم والاستفهام هنا مستعمل في التعجيب والتفظيع مجازاً .
« وكيف » هنا خبر لمحذوف دل على نوعه السياق ،و{ إذا} ظرف منتصب بالذي عمِلَ في مظروفه: وهو ما في كيف من معنى الاستفهام التفظيعي كقولك: كيف أنت إذا لقيت العدوّ ،وسيجيء زيادة بيان لمثل هذا التركيب عند قوله تعالى:{ فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد} في سورة[ النساء: 41] .