ثم رد قولهم المذكور ،وأبطل ما غرهم باستعظام ما أعد لهم ،وتهويله ،وأنهم يقعون فيما لا حيلة لهم في دفعه بقوله:
|25| ( فكيف إذا جمعناهم ليوم لا ريب فيه ووفيت كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون25 ) .
( فكيف ) يصنعون ،وكيف تكون حالتهم ( إذا جمعناهم ليوم ) أي في يوم / ( لا ريب فيه ) أي لا شك ،وهو يوم القيامة ( ووفيت كل نفس ما كسبت ) أي جزاء ما عملت من خير أو شر ( وهم لا يظلمون ) الضمير لكل نفس على المعنى لأنه في معنى كل انسان ،أي لا يظلمون بزيادة عذاب ،أو بنقص ثواب .