قوله تعالى:{وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا ( 7 ) لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا أَلِيمًا}
الميثاق: معناه العهد والوصية{[3697]} فقد كان مسطورا في كتاب الله أخْذُه من النبيين عهدهم على إقامة الدين وإبلاغ رسالته للناس ،وأن يتعاونوا ويتناصروا فيما بينهم ،وأن يصدق بعضهم بعضا .وذلك إخبار من الله عن العهد الذي أخذه على أولي العزم من الرسل وبقية النبيين المرسلين ،وقد نصّ من بينهم على الخمسة أولي العزم من باب العطف الخاص على العام .
قوله:{وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا} الميثاق ههنا تأكيد للميثاق الأول .والميثاق العهد ،وقيل: اليمين .فقد أخذ الله على النبيين عهدا وثيقا على الوفاء بما التزموه من تبليغ الرسالة وأن يصدق بعضهم بعضا .