قوله تعالى:{وإذ أخذنا من النبيئين ميثاقهم ومنك ومن نوح ...} [ الأحزاب: 7] الآية ،فيها عطف الخاص على العام ،وقُدِّم النبي صلى الله عليه وسلم في الذكر ،على مشاهير الأنبياء ،لبيان شرفه وفضله عليهم ،صلى الله وسلم عليهم أجمعين ،وإنما قُدّم نوح في آية{شرع لكم من الدين ما وصّى به نوحا} [ الشورى: 13] لأنها سيقت لوصف ما بُعث به نوح من العهد القديم ،وما بُعث بن نبيّنا من العهد الحديث ،وما بُعث به من توسّطهما من الأنبياء المشاهير ،فكان تقديم نوح فيها أشدّ مناسبة للمقصود .
قوله تعالى:{وأخذنا منهم ميثاقا غليظا} [ الأحزاب: 7] .
فائدة إعادته التأكيد ،أو المراد بالميثاق الغليظ: هو اليمين بالله تعالى ،على الوفاء بما حُمِّلوا ،وعليه فلا إعادة لاختلاف الميثاقين .