قوله:{وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ} إذا أنعم الله على الإنسان الخاسر الظالم لنفسه بشيء من النعمة تولى معرضا عن طاعة الله وصَدَّ بوجهه عما دعوناه إليه من إيمان وتوحيد{وَنَأَى بِجَانِبِهِ} أي بعد بناحيته ،نأى ينأى نأيًا أي بعد ،وتناءوا أي تباعدوا{[4074]} والمعنى: أنه تباعد وذهب بنفسه مستكبرا متعظما .
قوله:{وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ} إذا أصاب الظالم الخاسر شيء من المكاره والنقم لجَّ في التضرع والاستغاثة فهو ذو{دُعَاءٍ عَرِيضٍ} يطيل في الدعاء إلى الله إذا حزبه البلاء أو أصابته شدة من الشدائد{[4075]} .