قوله:{وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}{الذين} في موضع نصب على أنه مفعول يستجيب ؛أي ويستجيب الله للذين آمنوا ؛أي يجيب لهم{[4106]} .
والمعنى: أن الله يستجيب الدعاء للذين آمنوا وعملوا الصالحات وقيل: يستجيب لهم الدعاء لأنفسهم ولأصحابهم ولإخوانهم ؛أي يجيب دعاء المؤمنين بعضهم لبعض .
قوله:{وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ} أي يعطيهم الله من حسن الجزاء ما لم يسألوه وقيل: يعطيهم الشفاعة في إخوانهم ،وإخوان إخوانهم .
وروي عن عبد الله ( رضي الله عنه ) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى{وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ} قال:"الشفاعة لمن وجبت لهم النار ،ممن صنع إليهم معروفا في الدنيا ".
قوله:{وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ} ذلك وعيد من الله للكافرين المكذبين الذين تولوا معرضين عن دين الله وعن منهج الحق ،فأولئك لهم عذاب من الله موجع يوم القيامة .