التفسير:
26-{ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله والكافرون لهم عذاب شديد} .
ويستجيب الله للذين آمنوا وعملوا الصالحات ،إذا دعوا الله استجاب دعاءهم ،وزادهم من فضله وكرمه وعطفه وألطافه ،فوق ما سألوا واستحقوا ؛لأنه الجواد الكريم البر الرحيم .
وجعلوا من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: ( أفضل الدعاء الحمد ) . 9
وسئل سفيان عن قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث: ( أكبر دعائي ودعاء الأنبياء قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير )10 .فقال: هذا قوله تعالى في الحديث القدسي: ( من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطى السائلين )11 .
فهو سبحانه قابل التوب ،غافر الذنب ،صاحب الصفح والعفو ،مطلع على القليل والكثير ،محاسب على الفتيل والقطمير ،وهو سبحانه يستجيب دعاء الصالحين ،ويزيدهم فضلا ونعمة ،وهو عادل في معاقبة الكافرين بالعذاب الأليم الموجع في دار الجحيم .
قال تعالى:{نبّئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم * وأن عذابي هو العذاب الأليم} .( الحجر: 49 ،50 ) .