{ ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات} أي يستجيب لهم .فحذف اللام كما حذف في قوله تعالى:{[6468]}{ وإذا كالوهم} أي يثيبهم على طاعتهم{ ويزيدهم من فضله} أي على ثوابهم ،منة منه وطَوْلًا{ والكافرون لهم عذاب شديد ،ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض} أي تجاوزوا الحدّ الذي حدّه لهم إلى غيره ،بركوبهم ما حظر عليهم .لأن الغنى مبطرة مأشرة{[6469]}{ كلا إن الإنسان ليطغى* أن رآه استغنى}{ ولكن ينزل بقدر ما يشاء} أي ولكن ينزل من رزقه ما يشاؤه بقدر ،لكفايتهم{ إنه بعباده خبير بصير} قال الزمخشري:أي يعرف ما يؤول إليه أحوالهم ،فيقدّر لهم ما هو أصلح لهم وأقرب إلى جمع شملهم ،فيفقر ويغني ،ويمنع ويعطي ،ويقبض ويبسط ،كما توجبه الحكمة الربانية .ولو أغناهم جميعا لبغوا ،ولو أفقرهم لهلكوا .